من منا لم يرقص فرحاً ببيان الأزهر الذى انتفض دفاعاً عن عذاب القبر وقال إن إنكاره يعتبر من الأغاليط الدينية!، توقف القلب اندهاشاً وزغردت الجوارح انفهاشاً لأن الحلم قد تحقق أخيراً واتخذ الأزهر موقفاً حاسماً ضد الأغاليط، تساءلت كيف كنا سنتحمل كمصريين مسلمين أن نعيش وكل هذه الأغاليط تعربد من حولنا؟!، الحمد لله أن مد الله فى أعمار جيلنا فلقد هرمنا حتى نصل إلى اليوم الذى نرى فيه دحر الأغاليط وهزيمة الوطاويط وضربها بالشلاليط!، إن وجود الثعبان الأقرع داخل قبورنا لهو ضرورة حيوية لنهضتنا ورفعة مجتمعنا وتقدم وطننا، فالثعبان الأقرع وجوده فى القبر أهم من وجود دواء لفيروس سى والسرطان فى الصيدليات، وأهم من وجود معامل فى المدارس ومفاعلات نووية فى الصحراء، الحمد لله ها هى الانتفاضة الأزهرية قد حدثت، لكنى أتمنى من فضيلة شيخ الأزهر ومسئولى جامعته وجامعه وكلياته ومؤسساته أن ينتفضوا لأغاليط أخرى، بل لكل أغلوطة زغنطوطة توجد فى المنهج الذى يدرّسونه للطلبة وفى الكتب المرصوصة على أرفف المكتبة الملاصقة لمكتب فضيلة شيخ الأزهر وسيادة رئيس الجامعة ومعالى وزير الأوقاف، وهذه مجرد عينة من الذى تدرسونه للطلبة الذين لم تنتفضوا حين أحرقوا مكاتبكم أنتم شخصياً، والسؤال هل لم تنتفضوا لأنكم كنتم مطمئنين لوجود الثعبان الأقرع الذى سينتقم من هؤلاء الطلبة ومحرضيهم من كبار الدعاة من أمثال الملاك الطاهر وجدى غنيم، المرضى عنه والممنوع الانتفاض ضده؟!، ربما، وهذه مجرد عينة، وعندى أرقام الصفحات وعناوين المراجع المقررة لمن يرغب ولكم الحكم هل ستعتبرونها أغاليط أم لا؟: ■ أقصى مدة للحمل هى أربع سنين. ■ ينهى عن الكلام عند مجامعة النساء لأنه يسبب الخرس والفأفأة! ■ فى باب الأذان يسن للمؤذن أن يجعل سبابتيه فى أذنيه لأنه أرفع للصوت. ■ تبطل الصلاة بمرور كلب أسود لأنه شيطان. ■ دم الحيض يخرج من قعر الرحم لتغذية الولد. ■ يستثنى من النجس الميتة التى لا دم لها سائل مثل القمل والبرغوث. ■ الماء بالليل مأوى الجن. ■ التنشيف بذيل الثوب بعد الوضوء يورث الفقر. ■ لا بد من طى الثياب ليلاً حتى لا يتلبسها الجن ليلاً. ■ يكره حشو مخرج البول من الذكر بالقطن وإطالة المكث فى محل قضاء الحاجة لأنه يورث وجعاً فى الكبد. ■ الرعد ملك والبرق أجنحته يسوق بها السحاب. ■ النوم هو استرخاء أعصاب الدماغ بسبب رطوبات الأبخرة الصاعدة من المعدة!! ■ تعريف التوأم الولدان فى بطن إذا كان بينهما أقل من ستة أشهر. ■ الزوج لا يلزمه كفن امرأته أى ليس واجباً عليه دفع ثمن كفن زوجته!، أما السبب فيورده الكتاب قائلاً: لأن الكسوة وجبت عليه بالزوجية والتمكن من الاستمتاع وقد انقطع ذلك بالموت. ■ لا يلزم الزوج لزوجته دواء وأجرة طبيب إذا مرضت لأن ذلك ليس من حاجتها الضرورية المعتادة. ■ الزوج يلزمه الوطء إن قدر عليه كل ثلث سنة مرة!!. ■ تفضل الزوجة يتيمة الأم وليست يتيمة الأب لأن الأم تفسد الزوجة. لن أقول عن تلك الاقتباسات بأنها أغاليط حتى لا ألبس قضية ازدراء أديان، لكنى أرجو من الأزهر أن يصدر لنا بياناً انتفاضياً آخر يحدد لنا هل هذه أغاليط أم قطاقيط!!.